جئت أخبركم إنى راحلة~

اليوم و قد أعطيت للتفكير  حقه

اياماً عديده

جئت أخبركم إنى راحله عن الاحزان

و عقدت العزم لاترك لها المكان خالياً 

جمعت من الذكريات اجملها

في حقيبه افكاري 

و تركت لها كل ما كان يؤرقنى

رأيت احزانى تتلاشي ببطء

تجذبنى من يدي 

تنادي "أتتركينى " ..نعم أتركك!!  أتركـــك

كفي ابتعدي عنى فلا مكان لك في حقيبتى او حتى في نفسي

قالت لي و قد ظهر اسوأها 

الا تتذكرينني ؟؟ أنسيتنى ؟؟ 

فمسحت دمعى محاولةًَ الثبوت و نظرت امامي

قلت لها أترين لما انظر ؟ هذا طريقي ..حياتى 

اقسم بربي لن يكون لكي وجود بها

مشيت خطوات في عجز 

شعرت ان روحاً تخرج من جسدي

تميتنى..

رأيت احزانى تتلاشي معاها

و ظللت اسحب جسدي كي أكمل طريقي

لم اقوي علي حمل نفسي و انا اشعر بتلك الروح تخرج منى

و ابتعدت عن احزانى 

و كلما نظرت الي الخلف اراها تختفي

فأسرع في خطوتى 

و كانت دموعي يبعدها الهواء عن وجهي

أحسست ان احزانى اختفت 

لا اراها

فما كان مني الا ذلك الفضول الذي يحتل قائمة صفاتى

تركت حقيبتي

و مشيت عائدة كي اري ..هل حقاً اختفت ؟؟

و إذا بها تتباين لي كأنها لوحه ترسم بيد خفية 

علمت اننى تلك اليد 

التى امنعها من التشكل ..والتى استطيع ان امحيها

  

كسرت فرشاتى

و ألقيت بها أرضاً

تعالت ضحكاتى و انا أراها تختفي مجدداً

و انا امشي عائدة لحقيبتى 

حملتها بين يدي 

و ضممتها إلي ..لن أترككي

لن أترككي ..

تركت احزانى تموت فهناك ذكريات تستحق ان اسعد من أجلها

ولا أضيع وقتى مع أحزانِ

 سارآآ الاآن