مرت عدة ساعات علي مغادرة الاطفال
و الام تنظف المنزل متابعة الاخبار بين الحين للاخر .. و كأي امرأه تقلق كثيرا في تلك الاوقات
"القوات تتقدم الان و الاحداث تتصاعد ع الجانب الاخر "
تركت ما بيدها و ذهبت لتتوضئ
رفعت يدها الا السماء و سجدت باكية
تتنهدت بالدعاء كي يحميه ربه الكريم
قامت من صلاتها لتحمل كتاب الله بين يديها
و قد هدأت من روعها و خوفها
فالله بيده الاعمار .. بدأت تقرأ بتأني و هي تلمح الاحداث ع التلفاز
"قوات جيشنا تعود الان بعد اتمام المهمة "
اكملت قراءة القران
و هي أكثر أرتياحاً .. علمت ان الله استجاب دعواتها
انتهت من القراءة و هي مبتسمة ..واثقة في زوجها و وعده لها
عادت لتعاود عملها في البيت و تعد الطعام قبل مجئ الاطفال
مرت ساعات و دق باب المنزل ..
نظرت الام بحذر من النافذة كي تتأكد من الطارق
"صديقتي "
قالتها مسرعة تستقبلها عند باب المنزل
"كيف حالك .. و كيف حال الاولاد .. أشتقت لهم كثيرا "
" لم يعودوا بعد من المدرسة ربما يكونوا في الطريق الان "
" لقد شاهدت الاخبار منذ قليل و يبدوا انهم في حالة قلق "
"نعم أنا اتابعها منذ الصباح .. أنا قلقة عليه جدا هذه المرة "
" يا صديقتي قلت لك ان الامور لن تكون بتلك السلاسة التي تتخيلينها فزوجك سيواجه المخاطر .. و ربما انتم ايضا
قلت لكِ ستتعبين كثيرا مع زوج عمله في الجيش او الشرطه .. اتتذكرين ؟؟
" ولكني .. أحبه و سأتحمل أي شئ من أجله .. لن اري في حياتي شخص مثله .. انتي لم تري فرحة اولادنا به و كم هم فخورين به .. عبد الرحمن يريد أن يكون مثل ابيه .. انه شئ يسعدني ان يكون مثله الاعلي ابيه "
"ربما و لكن أحذري "
"لا تقلقي .. زوجي أفضل الرجال و أكفأهم .. سترين "
يدق باب المنزل و يدخل عبد الرحمن و حلا
يقبلون امهما و صديقتها
قالت صديقتها
" احبائي أشتقت لكم كثييرا .. كيف حالكم .."
ردت حلا نحن بخير .. أرأيتي أبي في التلفاز .. ؟
نعم رأيته ..شجاع جدا ..أليس كذلك نعم
رد عبد الرحمن في ثقة .. بالطبع فهو أبي
قالت الام : أذهبوا لتبديل ملابسكما أبنائي لكي نتناول الطعام
جلسوا جميعهم ليتناولوا الطعام
و يتابعون الاخبار اولا بأول
يتبع

No comments:
Post a Comment