Pages

Sunday, July 14, 2013

حكاية احلام - الجزء التاني


كانت نسمات الفجر تجول في انحاء البلدة  حينما استيقظت الام بروية بين ابنائها 
حملت هاتفها لتري تلك الرسالة الوارد في نصها : " حبيبتي .. لقد وصلنا الي المقر حيث ابدأ مهمتي من هنا ..ارجو ان تكونوا بخير 
قبلاتي لكي و لأولادنا ..لا  اله الا الله "..تنهدت في شئ من الاطمئنان الممزوج بقليل من القلق 
..شعرت بأبنتها تستيقظ 
"صباح الخير اميرتي " 
قالتها الام و هي تقبلها ..
فردت : صباح الخير امي .. أجاء أبي ؟؟
ابتسمت الام قائلة : ليس بهذه السرعة يا حلوتي لقد وصل منذ دقائق 
ربما غدا قد يأتي ان لم تطول مهمته
فرد ابنها الذي بدأ في الاستيقاظ : امي اخبري ابي ان يأتي غدا .. ستقيم مدرستنا حفل تكريم افضل الاباء لهذا العام و قد رشحت ابي و سألقي قصيدة عنه غدا 
" حقا ! ماذا كتبت يا عبد الرحمن ؟؟" 
" لم أكملها بعد يا أمي ولكنني سأنهيها و أريكي أياها"
قاموا جميعا لبدء يومهم .. الام تحضر الفطور و أبنائها يجهزون انفسهم لبدء اليوم الدراسي
كانت الام تعد المائدة حينما كانت حلا ابنتها  تقلب قنوات التلفاز حينما استوقفتها قناة اخبارية 
تتابع الاحداث التي ذهب من اجلها أباها 
"أمي أمي هااا هو أبي " 
جاءت الام يتبعها عبد الرحمن مسرعين 
جلسا ثلاثتهما ينتظرا تحدثه الي مراسل القناة 
كم كان فخر عبد الرحمن بوالده و هو يشاهده لاول مرة ع التلفاز 
و صار في شئ من الذهول و هو يري تلك السيارات التابعة للجيش 
لم يعر أي شئ اهتماما غير ملامح وجه ابيه القوية التي طالما حاول تقليدها
و المراسل يسأل والده و يجيبه الوالد في حزم 
لم يفهم شئ مما قال لانه لم يعر انتباها له 
فجأة انهي المراسل الحديث 
حينما قال تتقدم قوات الجيش الان و سنوافيكم الاخبار اولا بأول 
قالت حلا : امي دعينا لا نذهب اليوم أريد أن اري ما يفعله ابي
و ردد عبد  الرحمن كلامها و هم يرجوونها ان تتركهم
قالت : أتريدون أن يحزن من تصرفاتكم أباكم ؟؟ و كم سيحزن اذا علم انكم لم تذهبوا للمدرسة .. 
أن أردتم ان تسعدوه يجب عليكم الذهاب
حزن الاطفال قليلا و قالوا لها : سنذهب و نكون أفضل تلاميذ 
جلسوا لتناول الفطور
وبعد دقائق حمل الاطفال حقيبتهم و ودعتهم الام متمنية لهم السلامة في طريقهم 




يتبع

No comments:

Post a Comment