أغمضت عينيها بعد أن أترجفت رجفة الخائف من الموت
أغمضت عينيها لتحلم بما لم تراه في الواقع
علها تعيشه في تلك الساعات أثناء نومها
أغمضت عينيها و هي تعلم أنه اول زائر لها
رأته و كادت تطير فرحاً لرؤيته عائداً إليها
ظهرت علي وجنتيها تلك الابتسامه الاتيه من قلب المشتاقِ
قال لها أنه كان يحلم بها مراراً
و ظل يرددها في أذنيها ..أحبكـ
يعرف أن تلك الكلمه تلامس قلبها الساذج
فتمحي ما بداخلها من أحزان
قالت له باكية لقد انتظرتك طويلا حتي كدت افقد امل عودتك إلي
ابتسم حاملا علي وجهه الطمئنيه الكاذبة
قال لها انسِ ما مر من وقت و دعينا نعيش الان
ارتجف جسدها عندما لمس يدها
قال لها أغمضي عينيك لا تخافي فأنا بجانبك
فأغمضت عينيها قليلا و نظرت إليه خائفة
تلك النظره التي دلت علي انها لا تريد أن تغمض فيختفي
ضغط علي يديها كأنه يقول انا هنا لن أذهب..
أغمضت مجدداً
حمل يديها و قال لها سيري معي و تابعي نبرات صوتى
سألته بساذجة : إلي أين ؟
ابتسم بدهاء فهي لا تراه
قائلا : ألا تريدين أن تبقي معي ؟ ألا تودين أن نكون سوياً للابد لا يفرقنا أحد ؟
كم كانت سعادتها..ذلك الحلم يتحقق
لن يفارقها أبداً ..سيظل معها حتي يشيب شعره الاسود
سمعت أصوات صديقاتها ينادين بأسمها
لم تكترث ..فهي تعلم أن حياتها بدونه ..قبر دفنت فيه حية
ظلت أصواتهم تتلاشي حتي باتت سراباً
وهو مازال يسير بها ع طريق وعر
قال لها انتظري سأجلب شيئاً ..أكملي أنت وراء صوتى
ترك يديها ترتجفان
و ظلت تمشي و تحمل نفسها لتكمل معه
صوته يبتعد و هي لا تستطيع سماعه
حبيبي إين أنت؟
هل مازلت هنا؟
انتظرني لا استطيع سماعك !
و اخيراً بدأت تتفتح عيناها ..لتري نفسها ع طريق طويل لا أحد غيرها
ظلت تنظر و تتلفت حولها في ذلك الغروب الممزوج بحمرة الشمس
جرت علها تلحق به ان كان اكمل طريقه
لم تري سوي نفسها وسط ذلك الطريق
انهارت باكية ع الأرض
دموعها تحولت أمطاراً مع الغروب فجعلت من جماله مأتماً
وكان القتيل ..قلبــها
أستيقظت من النوم علي صرخة بداخلها
و دموع علي وسادتها
و قلب ينزف حزناً
.
.
.
قد هربت من واقعها لأنه ألمها
و رأت في خيالها صورة لواقعها ..مع بعض التوضيح
بقلم : سارة الان

